أخبار عالمية

الانتخابات التركية على وسائل التواصل

أيام قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا يتسابق كلا المرشّحين الرئيسيين في الانتخابات الرئيس الحاليرجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي يقود أيضاً تحالفطاولة الستّةالمعارض، بكافةالوسائل.

فمن حرب الحشود إلى حرب التصريحات، وصولاً إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لأغراضٍ انتخابية.

حيث تضاربت الآراء بشأن كيفية استخدام المرشّحين الرئيسيين في الانتخابات لمواقع التواصل الاجتماعي، لكن هناك إجماعا على أن كلامن أردوغان وكيليتشدار أوغلو يمنحان أهميةً كبيرة لتلك المنصات ويستخدمانها كوسيلة دعائية سريعة للاستفادة منها في الحصول علىمزيد من الأصوات خلال الانتخابات الحاسمة التي تشهدها تركيا قبل أشهرٍ من مئوية تأسيسها.

وفي هذا السياق، أكد أركان ساكا، أستاذ الصحافة والدراسات الإعلامية في جامعةبيلجيالتركية للمعلوماتية أنكلا المرشّحينيستخدمان مواقع التواصل، لكن الفارق يكمن في آلية استخدام كلٍّ منهما لتلك المنصّات.

وأضاف قائلا: “حتى وقتٍ قريب كنت أزعم أن أردوغان الأكثر نشاطاً على تلك المواقع، إلا أن العملية الانتخابية أثبتت العكس، حيث إنكيليتشدار أوغلو هو الأكثر نشاطاً“.

كما إن هناك فارقاً بين استخدام كلا الرجلين لمواقع التواصل، فعلى سبيل المثال يستخدمها الرئيس الحالي كمنصّات للبث المباشر، ونادراً مايستخدم الخدمات الأخرى الموجودة في هذه المواقع، في حين أن كيليتشدار أوغلو يتّخذ نهجاً مباشراً أكثر تجاه الكاميرا، ويعتمد على نشرمقاطع فيديو خاصّة به عوضاً عن البث المباشر، مثلما فعل في آخر المقاطع التي ظهر فيها وتبيّن أنه أكثر إدراكاً لتأثير هذه المنصّات علىالناخبين والمشاهدين، وهو ما يعد سبباً لاستخدامه تلك المواقع بشكلٍ متزايد وشمولي وعفوي“.

كما ولفت إلى أنكلا المرشّحين كان لديهما محاولات غير متكافئة للحصول على أصوات الشباب، فهي الفئة الأكثر استهدافاً علىالسوشيال ميديا، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار وجود 6 ملايين شاب سيصوّتون في الانتخابات هذا الشهر، للمرة الأولى، مشدداً علىأنهمن الصعب معرفة التأثير المباشر عليهم، لكن لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير جوهري، على حدّ تعبيره.

كما رأى أنتأثير المنصّات الاجتماعية ربما يكون أكبر على المترددين الذين لم يختاروا مرشّحهم بعد أو أولئك الذين لا يتواجدون في تركياويقضون معظم أوقاتهم خارج البلاد، وكذلك على الناخبين الأصغر سناً والذين لا يتمتعون بخبرة حزبية“.

من جهته، شدّد الأكاديمي سليمان عرفان، أستاذ الصحافة في جامعة اسكودار التركية على أنكيليشتدار أوغلو هو الأكثر استخداماًبشكلٍ فعال لموقع يوتيوب فقط مقارنة بمنافسه أردوغان“. وأضاف لـالعربية.نتأنرئيس حزب الشعب الجمهوري ينتج مقاطع فيديو ذاتيةالصنع بشكلٍ احترافي، ورغم أن لدى أردوغان فريقا محترفا في هذا المجال، فإنه مثلاً ينشر تغريدات طويلة وهو أمر غير مرغوب به، فالناسيفضّلون قراءة التغريدات المختصرة والمباشرة“.

وتابع أنكلا المرشّحين يستخدمان ذات المواقع الاجتماعية مثل تويتر وإنستغرام ويوتيوب وفيسبوك، لكن باعتقادي أن فريق الرئيس الحالييستخدم هذه المنصات أكثر من كيليتشدار أوغلو، والهدف من ذلك هو توحيد أنصارهم وتحفيزهم على الدعم“.

حيث وتشهد تركيا انتخاباتٍ رئاسية وبرلمانية في الرابع عشر من مايو/أيار الجاري، وهي انتخابات تعدّ الأهم في تاريخالجمهورية،وتأتي بعد مرور أكثر من 3 أشهر على زلزال مدمّر ضرب جنوب البلاد وامتد لسوريا، وخلف آلاف القتلى في كلا البلدين المجاورين ودماراًهائلاً في البنى التحتية.

ويخوض السباق الرئاسي 4 مرشّحين هما أردوغان وكيليتشدار أوغلو ومحرّم إينجه وسينان أردوغان 

قيم هذا المقال | Rate this post

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى