شتاء لم ينتهِ، وكوارث مصطنعة، وأخرى بالنار، فماذا تقول العرّافة لشهر آذار

تتأملُ العرّافة فنجانَ القدر !!!
تتمللُ في مكانها على حذر!!!
تستولي على وجهها ملامحُ القلق !!!
وبعدَ قليلٍ من الصمت وكثيرٍ منَ التردد تقول :
لم ينتهِ غضَبُ الشتاءِ بعد !!!
هاهوَ يبدأُ من جديد!!!
رُغمَ شمسٍ مضيئة تلهو في السماء!!!
أرجوحةُ الطبيعة تخبّئُ الكثير !!!
والناجي منَ الماضي قد لا ينجو من جديد!!!
دمٌ يلطخُ جدران المعابد !!!
فواجعُ العبثِ في الأديان قادمٌ لا محال !!!
ضحايا العِرق، وضحايا الدين، وكلِّ أنواع التمييز عنوانُ القادم القريب!!!
غضبٌ صاعدٌ من هنا !! وعنفٌ غاصبٌ هناك !!!
من داخلِ ذلكَ الالم يولدُ الامل على غفلةٍ منَ القدر !!!
لكنّ رجالَ السيّدِ الغراب يترصّدونَ للأمل !!!
لكنّهُ يأتِ كي لا تفقدَ الرجاء أيها الانسان!!!
بينَ اغتيالِ الفرحة وانتصارِ الإيمان !! تبقى حكايةُ الرغيف!!!
رغيفِ الفقير سلاحُ الحُّكام !!!
هنا تحديداً تشتعلُ الثورات !!!
ثوراتٌ منها مصطنع ومنها قد يغيرُ مجرى الحياة !!!
أما جحافلُ التطور الالكتروني تُعلنُ فشلاً يعادلُ اعوامَ النجاح !!!
مهما بلغَ بكَ الذكاءُ يا عزيزي !!!
يبقى قدرُكَ هوَ الحاكم !!!
لذا احذر لأيها الانسان.