إنجازات العرب في المغترب

هدى الزغبي.. الطبيبة اللبنانية المرشحة لـ”نوبل” ومكتشفة “متلازمة ريت”

ولدت الطبيبة اللبنانية هدى الزغبي في بيروت عام 1954، ونشأت في المدينة الساحلية، ودرست علم الأحياء في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1973، ودخلت كلية الطب في الجامعة بعد سنتين.
سافرت للعيش في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، وتم قبولها في كلية ميهاري الطبية، وحصلت على شهادة دكتور في الطب عام 1979، والتحقت بعدها بمستشفى تكساس للأطفال في كلية بايلور الطبية، حيث حصلت على وظيفة طبيب أطفال مقيم.
وقررت الزغبي أن تختص في طب القلب عند الأطفال، وأثناء نوباتها في طب الجهاز العصبي عند الأطفال، أقنعها رئيس القسم، مارفن فيشمان، بأن الدماغ جهازٌ أكثر إثارة للاهتمام من القلب، لذا بدأت دراسة البحث ما بعد الدكتوراه في طب الجهاز العصبي عند الأطفال، بعد أن أنهت إقامتها في 1982.
وفي الفترة الواقعة بين عامي 1982 و1985، كانت الزغبي تجري أبحاث ما بعد الدكتوراه في طب الجهاز العصبي عند الأطفال في كلية بايلور للطب، وحصلت على رتبة أستاذ مساعد في قسم طب الأطفال في كلية بايلور عام 1988، وترقّت إلى منصب أستاذ مشارك في عام 1991، ووصلت إلى رتبة أستاذ (بروفيسور) عام 1994.
وتمارس الدكتورة هدى دورها كأستاذة بأقسام طب الأطفال وعلم الوراثة والأعصاب، وتُدرس علم الأعصاب في كلية بايلور للطب، بالإضافة إلى عملها باحثة في معهد هوارد هيوز الطبي، وإدارتها معهد جان ودان دنكان للأبحاث العصبية في مستشفى تكساس لطب الأطفال، كما تمتلك مختبرا يستخدم الأساليب الوراثية والبيولوجية والبيوكيميائية لاكتشاف مسببات الأمراض العصبية التي تصيب الأطفال، خاصة متلازمة الريت (RETT syndrome)، وهي مرض دماغي يصيب الفتيات الصغيرات في أعوامهن الأولى، حيث تبدأ المعاناة فجأة من أعراض قوية مثل تعثر النطق وصعوبة التعلم والمشي، مرورا بحدوث نوبات تشنجات صرعية، حتى تبدأ معاناة المريضة بسبب صعوبة الحركة.
واكتشفت الزغبي أيضا “جين متلازمة ريت” من خلال اختبار جيني يستخدم للتشخيص المبكر والدقيق للمتلازمة، وكشفت عن أن الطفرات الجينية ممكن أن تخلط بين سمات نفسية وعصبية أخرى، مما يخلط الأمر بين التوحد والفصام، كما قدمت أدلة علمية لإثبات الخارطة الجينية الخاصة بطيف التوحد.
واستطاعت الطبيبة اللبنانية هدى الزغبي لفت انتباه العديد من المؤسسات الأكاديمية والعلمية التي ترشح الأسماء لمؤسسة نوبل كل عام، لتصبح أول امرأة عربية يطلق اسمها بين المرشحين المرجح فوزهم بالجائزة عام 2020.
تزوجت الزغبي من زميلها الدكتور ويليام الزغبي، ولديها ابن وابنة في الولايات المتحدة الأميركية.

قيم هذا المقال | Rate this post

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى